كتب رانين احمد
في عالم يتسارع فيه التقدم التكنولوجي بسرعة هائلة، يبرز أحيانًا مواهب استثنائية تخطف الأنظار وتثبت أن العمر ليس عائقًا لتحقيق الإنجازات الكبرى. واحدٌ من هؤلاء المبدعين هو كريم الروبي، الهاكر الصغير ذو الثلاثة عشر ربيعًا، الذي يُعتبر من بين أبرز الأسماء في عالم الأمن السيبراني على الرغم من صغر سنه.
يُعتبر كريم الروبي من مواليد محافظة القليوبية في مصر، وقد ظهرت موهبته في مجال الحوسبة والأمن السيبراني منذ سن مبكرة جدًا. وُلِد في عام 2005، ومنذ ذلك الحين، لم يتوقف عن استكشاف عالم الحوسبة وتحليل نظم التشغيل وبرمجة البرمجيات.
منذ بلوغه سن العاشرة، بدأ كريم رحلته في عالم الهاكرز بشكل جدي، حيث برع في اكتشاف الثغرات الأمنية في مواقع الويب والتطبيقات والأنظمة. ورغم أن استخدام هذه المهارات لأغراض سلبية يُعتبر غير أخلاقي، فإن كريم استخدم موهبته للمساهمة في تعزيز الأمان السيبراني وحماية البيانات الحساسة.
تُعَدُّ مشاركته في العديد من الفعاليات والمسابقات الدولية في مجال الأمن السيبراني من بين أبرز إنجازاته. حيث أظهر مهاراته الفنية الاستثنائية واستطاع الفوز بعدد من الجوائز والتقديرات. ومن بين هذه الجوائز جائزة "أفضل هاكر صغير" في مسابقة DEF CON، إحدى أبرز مسابقات الهاكرز الدولية.
تعتبر موهبة كريم الروبي مصدر إلهام للشباب في مصر وحول العالم، حيث يُظهر أن العمر ليس عائقًا لتحقيق النجاح والتميز في مجال معين. وتشكل قصته حافزًا للشباب لاكتشاف مهاراتهم واستغلالها بشكل إيجابي لخدمة المجتمع والمساهمة في تطويره.
بالرغم من صغر سنه، فإن كريم الروبي يُعَدُّ من بين الأصوات البارزة في مجال الأمن السيبراني، وهو نموذج للإبداع والتفاني في تحقيق الأهداف المتميزة. ومن المؤكد أن مستقبله سيكون مشرقًا، حيث يستمر في تقديم إسهاماته القيمة في عالم التكنولوجيا والأمن السيبراني.